ما وراء شاشة التلفاز

يم تفكر عندما تختار حزمة برمجيات؟ لماذا توفر الشركات تقنية الشاشات المتعددة؟ كيف تطورت هذه التقنية؟ وما الذي يجذب الناس إليها الآن؟ أجرينا هذا البحث لنجيب عن كل هذه الأسئلة.

عندما انبثقت الشاشات

مع بزوغ شمس الإنترنت والهواتف الذكية ووصول الكمبيوتر إلى البيوت، فقد التلفاز مكانته لدى الناس، ولم يعد هو المنفذ الأوحد للمعلومات أو المصدر الأول للترفيه، والفضل يعود إلى شبكة الإنترنت.

في عام 1975 لم تكن نسبة الأسر الأمريكية التي تمتلك ثلاثًا أو أكثر من أجهزة التلفاز تتجاوز 11%، أما في عام 2015 فقد وصلت هذه النسبة إلى 39%.

ولكن لا تنخدع بالنسب؛ فالرقم المتوسط لأجهزة التلفاز التي تمتلكها كل أسرة يتراجع باستمرار، حيث انخفض متوسط أجهزة التلفاز لدى كل أسرة من 2.6 في عام 2009 إلى 2.3 في 2015، وبالطبع يرجع ذلك إلى انتشار الشاشات المتعددة.

بات بث مقاطع الفيديو عبر الهواتف الجوالة ممكنًا للمرة الأولى في عام 2003 بالتزامن مع الظهور الأول لشبكات الجيل الثالث، ولم يستغرق الأمر طويلًا حتى وُلدت فئة جديدة من المشاهدين.

في عام 2005 كانت شركة Sling Media Inc أول من يستغل الموجة الجديدة عندما أصدرت جهاز الاستقبال Slingbox. وبفضل هذا الإصدار بات من الممكن للمشتركين عرض المحتوى على جهاز اللابتوب أو الهاتف الذكي أو الحاسوب الكفي بمجرد الاتصال بالإنترنت، سواء كانوا مشتركين في القنوات التليفزيونية أو في خدمات البث عبر القمر الصناعي.

شهد العام نفسه مولد YouTube، وبعدها بعام وُلدت خدمة Amazon Video، وفي 2007 خرجت علينا خدمة Netflix للبث بتقنية OTT، ولم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين. تمتلك خدمة Amazon Video أكثر من 100 مليون مشترك، ووصل عدد مشاهدي مقاطع YouTube إلى 1.8 مليار، أما Netflix فلديها ما يقارب 125 مليون مشترك، بزيادة 25 مليونًا عن Amazon Video.

كشفت دراسة أجراها مركز Ericsson ConsumerLab في عام 2017 عن أن التلفاز لم يعد المصدر الأساسي لمعلومات 57% من المشاهدين؛ فقد أكد بعض من شملهم الاستبيان على أنهم يفضلون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بينما أكد البعض الآخر على تنوع مصادرهم بين الهواتف الذكية والتلفاز والكمبيوتر.

ومن المتوقع أن يشهد عام 2020 استحواذ الهواتف الذكية على نسبة 25% من مشاهدات الفيديو، بزيادة قدرها 160% عن عام 2010.

ما يجذبنا إلى الشاشات المتعددة

شهدت صناعة التلفاز عددًا من الأحداث الهامة خلال السنوات العشر الأخيرة:

• ظهرت أجهزة تسجيل الفيديو للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي.
• وشهدت التسعينيات تطورًا في البث الرقمي ومعايير البث عالي الدقة (HD).
• أما عام 2005 فقد شهد ظهور تقنية Place Shifting.

تقنية Place Shifting تسمح لأي مشاهد يمتلك اتصالًا عالي السرعة بالإنترنت أن يشاهد قنوات التلفاز عبر أي جهاز، سواء كان كمبيوتر أو لابتوب أو هاتف ذكي أو جهاز لوحي أو حتى جهاز تلفاز ذكي آخر.

تتحدث هيئة Screen Australia عن أن 80% من مشتركي خدمات VoD يشاهدون المحتوى من بيوتهم مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، كما أن ثلث هذه النسبة يشاهد المحتوى من أماكن أخرى، كالعمل أو المواصلات أو أثناء السفر أو المذاكرة. وأغلب من يشاهدون مقاطع الفيديو خارج منازلهم هم رجال تتراوح أعمارهم بين 14 و34 عامًا.

توفر تقنية الشاشات المتعددة للشركات الفرصة لزيادة الارتباط بمشتركيها القدامى بينما تستقطب مشتركين جددًا. وهذا ينطبق خصوصًا على من يقضون أغلب أوقات حياتهم خارج البيت مما لا يترك لهم الفرصة لمشاهدة جهاز تلفاز بعينه.

من المتوقع أن يشهد عام 2020 استحواذ الهواتف الذكية على نسبة 25% من مشاهدات الفيديو، مما يمثل زيادة بنسبة 160% في غضون 10 سنوات. المصدر: Ericsson ConsumerLab

ينبغي دائمًا أن يكون لدى المشاهد القدرة على اختيار الجهاز الذي يشاهد المحتوى من خلاله، وكذلك القدرة على التبديل بين الأجهزة بسهولة كيفما شاء. يستخدم الناس العديد من الأجهزة المختلفة في حياتهم اليومية لأغراض متنوعة، فتجد نفسك تقرأ رسالة بريد إلكتروني من هاتفك الذكي ثم تشرع في الرد عليها من الكمبيوتر. وهذا بالضبط ما يحتاج الناس إلى تطبيقه على أجهزة التلفاز، كأن يوقفوا مقطعًا على الهاتف ثم يتابعوا مشاهدته على شاشة التلفاز.

البث العالمي والشركات المحلية

دائمًا ما تملك الشركات المحلية محتوىً تعرضه على مشاهديها المهتمين بالأخبار المحلية والبرامج والأفلام والمحتوى التليفزيوني بشكل عام، وهي الخدمات التي لا توفرها الشركات العالمية.

ورغم أن السوق يشهد وفرةً من مقدمي الخدمات، إلا أن الفرصة لا تزال مواتيةً لدخول شركات تحتل مكانة بارزة، شريطة أن تقدم هذه الشركات محتوىً قيِّمًا من خلال بث ملائم يوفر خدمتي Time Shifting والشاشات المتعددة، وأن تهتم بسياسة أسعارها.

إنك لا تحتاج بالضرورة إلى أن تنافس Netflix أو Hulu أو Amazon Prime، بل كل ما تحتاج هو أن تثبت أقدامك لدى شريحة من المشاهدين حتى تكسب ولاءهم.

ماذا تريد في حزمة برمجيات شاشاتك المتعددة؟

من أشهر الوسائل لإطلاق خدمات الشاشات المتعددة أن تختار منصة جاهزة، أو أن تُنشئ منصة جديدة.

لكن متطلباتٍ عديدةً باتت تحكم إنشاء هذا النوع من المنصات، ما بين السرعة والموثوقية والخصائص، حتى بات من غير المعقول أن تبني حزمة برمجيات جديدة من الصفر؛ فالصعوبات لا تقتصر على طول الزمن المطلوب، بل ستحتاج أيضًا إلى أن تضع تكلفة العمالة في الاعتبار. لهذه الأسباب تجد أعداد الشركات التي تلجأ إلى المنصات الجاهزة في تزايد مستمر، وهكذا يمكن لرواد المشروعات الكبيرة أن يُعدلوا الخصائص الداخلية وواجهة المستخدم بما يلائم احتياجاتهم، بينما يسهل على المشروعات الصغيرة والمتوسطة تثبيت برمجياتها بسرعة وسهولة.

كيف تختار حزمة برمجيات للشاشات المتعددة

إذا كنت تعمل حاليًا على اختيار منصةٍ لمشروعك:

• تحقق من موثوقية المُوَرِّد، وتأكد من امتلاكه خبرةً في مجال الاتصالات.
• تعرف على بنود دعم النظام، وإذا ما كانت المنصة مفتوحة أم مغلقة؛ فلهذا دورٌ مهمٌ في تحديد مدى قدرتك على تبني خصائص النظام بما يناسب احتياجاتك.
• انتبه كثيرًا إلى مدى تنوع الأجهزة المتصلة؛ إذ تزيد فرصتك في جذب المشاهدين كلما زاد التوافق مع أجهزة الاستقبال وأجهزة التلفاز الذكية ومشغلات الوسائط وأجهزة الكمبيوتر والهواتف.
• أما عن الموارد، فاسأل نفسك عمَّا ستحتاج لتُطلق مشروعك، ثم اختر منصة تسمح لك بالبدء سريعًا وبأقل تكلفة دون أن يؤثر هذا بالطبع على الخصائص والاستقرار.

أسعار حِزَم البرمجيات:

• رسمٌ يُدفع مرة واحدة لإعداد المنصة.
• دفعات منتظمة لاستخدام المنصة.
• رسمٌ يُدفع مرةً واحدةً أو بانتظام لتفعيل الاشتراك.
• رسوم الدعم.
• رسوم للانتهاء من الخصائص.

آلية عمل منصة Ministra TV Platform

بمساعدة Ministra TV Platform، سينتهي إعداد منصتك للشاشات المتعددة في غضون يوم واحد.

ستحتاج إلى شراء مفاتيح الترخيص، بينما يثبِّت عملاؤك تطبيق Ministra Player على أجهزتهم. التطبيق متوفر مجانًا على متاجر التطبيقات، ويعمل على أنظمة iOS وAndroid وSamsung Smart TV وApple TV وTizen وWebOS وRoku.

من أهم المميزات أنك لن تحتاج إلى شراء أية معدات إضافية لترسلها إلى المشترِك، لأن أغلب المشاهدين يمتلكون أجهزة تلفاز ذكية أو مشغلات وسائط تسمح لهم باستقبال خدماتك.

مع منصة Ministra TV Platform لن تحتاج إلى دفع مقابلٍ للدعم أو استقبال الخدمة؛ فكل ما عليك هو أن تدفع مقابل إضافة المشتركين، مع دعم مجاني لأجهزة MAG للاستقبال.

لم تعد خدمة الشاشات المتعددة حكرًا على الشركات الكبيرة ومقدمي خدمات OTT، بل باتت متوفرة لجميع الشركات ويتزايد الطلب عليها يومًا بعد يوم. نتمنى أن تساعدك اقتراحاتنا في إعداد خدمةِ بثٍّ حديثة وعالية الكفاءة.

Recommended

كيف يمكن لمشغلي الكابلات الانتقال إلى IPTV باستخدام أجهزة فك التشفير Linux

مع انتقال أغلب مشاهدي التلفزيون إلى خدمات البث عبر الإنترنت، فهم يحتاجون إلى التكيف للبقاء في المنافسة، خصوصا مع تواجد منافسين للكوابل. يعد IPTV (تلفزيون بروتوكول الإنترنت) حلاً فعالاً يسمح للمشغلين بتقديم محتوى تلفزيوني عبر الإنترنت. يمكن أن تكون أجهزة فك التشفير المستندة إلى Linux خيارًا فعالاً من حيث التكلفة، ومتعدد الاستخدامات لأولئك الذين يفكرون في التبديل. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على الخطوات التي يمكن لمشغلي الكابلات اتخاذها لإجراء تحول سلس إلى IPTV باستخدام أجهزة تعتمد على Linux.

تجهيز خدمات IPTV لمواكبة المستقبل مع RDK: المنصة المريحة لمُشغِّلي الخدمات

في كل عام، تصل تقنيات الاتصالات إلى مستوى جديد، فتقدم لمُشغِّلي الخدمات حلولًا وتطورات فعّالة في مجال التلفزيون. وفي هذا المقال سنركز على أحد هذه التطورات: تقنية RDK. وسنشرح الأسباب التي تجذب مئات مُشغِّلي الخدمات إلى أن يختاروا هذا الحل ويروا أنه ذو قيمة كبيرة لهم.

Ministra PRO: تحديثات شهر يوليو

لقد حان وقت الإجازة! إننا أيضًا نستعد لقضاء إجازة مريحة، ولذا، سيكون ملخص شهر يوليو قصيرًا. لقد قمنا بجمع كافة التحديثات الرئيسية لهذا العام حتى تتمكن من تصفحها أثناء الاسترخاء بجانب حمام السباحة.